شبکات التواصل الاجتماعي .. ( النشأة و التأثير )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

يُعرف العصر الحالي بعصر الإعلام والاتصال الإلکتروني، حيث أصبحنا نعيش فى عصر الأقمار الصناعية فائقة التطور وشبکة الإنترنت العالمية وليدة ثورة المعلومات الحديثة، وقد تغلغلت هذه التقنيات إلى کافة الأنشطة والمجالات الحياتية، وأصبحت واقعاً ملموساً لا مفر منه وله دور کبير فى التأثير على مستخدميه سواء کان هذا التأثير إيجابياً أم سلبياً، وقد أصبحت شبکات التواصل الاجتماعي الموجودة على الإنترنت مثل الفيس بوک واليوتيوب والإنستاجرام من أکثر الشبکات جاذبية واستقطاباً للملايين من رواد الإنترنت، وقد تطورت فى الآونة الأخيرة لتصبح الشبکات الأکثر انتشاراً واستخداماً بين رواد الإنترنت خاصة من فئة المراهقين والشباب الذين تحرروا من قيود واقعهم الاجتماعي وأصبحوا أکثر حرية فى التعبير عن أنفسهم من خلال التفاعل عبر شبکات التواصل الاجتماعي التى أصبحت تصنع له ثقافته الخاصة، وآراءه واتجاهاته، وتؤثر فى سلوکه بجميع نواحيه.
      مما استدعى دراستها من خلال معرفة نشأتها واکتشاف أهم إيجابياتها وسلبياتها، وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها أن لکل تقنية إيجابيات وسلبيات، حيث تقدم شبکات التواصل الاجتماعي الکثير من المميزات والخدمات التى يمکن أن تحقق فوائد کبيرة مثل وفرة المعلومات وسرعة التواصل مع الآخرين، وفى الوقت نفسه يمکن استخدامها فى أغراض سيئة مثل نشر الشائعات والأفکار المتطرفة، ويرجع ذلک فى المقام الأول إلى المستخدم نفسه، وکيفية نشأته وتربيته ليکون على القدر الکافي من الوعي والمعرفة بمخاطر وسلبيات شبکات التواصل الاجتماعي عند استخدامه لها .
      ويظهر هنا دور الأسرة کأولى المؤسسات الاجتماعية المسئولة عن تنشئة الأطفال وتربيتهم منذ الصغر على القيم والأخلاق والانتماء الوطني، ثم يليها دور المدرسة وباقي المؤسسات الاجتماعية مثل المساجد والکنائس والجامعات والنوادي ومراکز الشباب والأحزاب السياسية، ووسائل الإعلام المختلفة فى التوعية المجتمعية خاصة للمراهقين والشباب بمخاطر استخدام شبکات التواصل الاجتماعي وکيفية مواجهتها، أى أن الأمر يتطلب وضع استراتيجية شاملة تُشرف عليها الجهات المعنية فى الدولة، وتُرکز على الأبعاد الأخلاقية والدينية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والعلمية والأمنية .

الكلمات الرئيسية