تاريخ الأديان في جنوب السودان (من دخول الجيش الترکي المصري عام ١٨٢٠م إلى انفصال جنوب السودان ٢٠١١م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

يقدم هذا البحث المعنون بـتاريخ الأديان في جنوب السودان ـ من دخول الجيش الترکي المصري عام ١٨٢٠م إلى انفصال جنوب السودان ٢٠١١م ـ مشارکة علمية متخصصة؛ يسلط فيها الباحث الضوء على تاريخ الإسلام والمسيحية والمعتقدات التقليدية في الجنوب السوداني خلال تلک الفترة المحددة.
لقد جاء المبحث الأول ـ من البحث ـ مرکزاً على الجغرافيا والتاريخ لأرض جنوب السودان، ثم تلاه المبحث الثاني عن المعتقدات التقليدية في أرض جنوب السودان.
  أما المبحث الثالث فقد تخصص بالحديث عن الديانة المسيحية وتاريخ دخولها في أرض جنوب السودان، والجهات التبشيرية التي عملت هناک، وکما أوضح کيف ساهم المستعمر البريطاني بدعم ذلک، وحيث کان من أهمها سَنّهِ لقانون المناطق المقفولة.
 وخاتمة تلکم المباحث تمثل في المبحث الرابع، حيث تناول فيه الباحث تاريخ دخول الإسلام إلى أرض جنوب السودان، ومن ساهم بذلک، وعلاقة ذلک بکثير من المتغيرات والتي ساهمت أو منعت المد الإسلامي، إلى أن وصل الحال إلى انفصال الجنوب السوداني کدولة مستقلة.
وفي ضوء تلک المباحث تحققت مجموعة من النتائج کان من أهمها: الجنوب السوداني لا يُعرف له تاريخ ولم تدخله الأديان السماوية قبل عام ١٨٢٠م، وقد أرجعت سبب ذلک إلى الطبيعة القاسية لمناطق الجنوب جغرافياً، بالإضافة إلى أن المعتقدات التقليدية في جنوب السودان وفي عموم أفريقيا ليس لها صفة عالمية، حيث لا يعرف لها مصدراً أو نشأة، کما أن هناک تشابه بسمات وخصائص مشترکة بين تلک المعتقدات في عموم أفريقيا، وأن هناک علاقة طردية بين المستعمر والإرساليات التبشيرية، کما أنه من الأسباب القوية لانتشار المسيحية في جنوب السودان :اهتمام تلک المنظمات التبشيرية بالصحة والتعليم، وهي احتياجات کان السکان الجنوبيون بحاجة ماسة لها، کما أن الزائر لتلکم المناطق يلاحظ تأثر بعض الکنائس المتأفرقة ببعض المعتقدات الأفريقية التي ظهرت بوضوح في بعض مناشط الکنيسة مثل : الرقصات التقليدية، والسحر وغير ذلک، وأن قبائل الفلاتة والتجار والمهندسين المصريين کان لهم دورٌ کبيرٌ في نشر الإسلام في جنوب السودان، وأن الثقافة العربية والإسلامية تعرضت إلى جريمة تطهير ثقافي بالقانون الذي سنه المستعمر والمعروف بقانون المناطق المقفولة، بالإضافة إلى الطرق الصوفية شارکت بفاعلية في نشر الإسلام، کما أنه يجب العمل من أجل مساعدة المسلمين الجنوبيين، تعليمياً وتنموياً .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية