انعکاسات التکنولوجيا الرقمية على ثقافة الشباب (دراسة أنثروبولوجية تطبيقية على طلاب کليه التربية جامعة عين شمس)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

انطلاقاً من نظريه الإستخدامات  والإشباعات والتي تهتم بدراسة مدى استخدام الجماهير لوسائل الإتصال الحديثة وما يترتب عليها من نتائج تشبع رغباتهم وتؤدى لهم مجموعة من الوظائف المتصلة بدوافعهم وحاجاتهم لتحقيق مزيد من التواصل الاجتماعي،فکان من الضرورى الکشف عن مظاهر التحولات المتعلقة بالتکنولوجيا الرقمية واستجلاء توجهات ومواقف بعض الفئات الاجتماعية کما يتعين مواکبة طرق استقبال وفهم مضامين ودلالات الأفکار والقيم التى تموج فى الشبکة العنکبوتية وتأثيرها على المواقف والسلوکيات والعلاقات الاجتماعية ولاسيما فى أواسط الشباب، فجيل الشباب هو الأکثر تفاعلاً مع هذه الأدوات وتأثراًبها،وتهدف الدراسة إلى الکشف عن العلاقة بين التکنولوجيا الرقمية وثقافة الشباب، والوقوف على التأثيرات الإيجابية  والسلبية للتکنولوجيا الرقمية على ثقافة الشباب الجامعى بصفة خاصة.
فقد تبنت الدراسة کلاً من الأسلوبين الکمى والکيفى لتحليل البيانات بما يتضمنه من مناهج متعدده أهمها المنهج الأنثروبولوجى بأدواتة المختلفة مثل الملاحظة والمقابلة،وتسعى جاهدة إلى الدمج بينهما وتوظيفهما أثناء جمع البيانات وتحليليها وتفسيرها.
ومن أهم نتائج الدراسة زياده توجه الشباب نحو استخدام التکنولوجيا الرقمية بمختلف أنواعها فضلاً عن عدم إلمامهم بمعايير السلوک الصحيح والمقبول المرتبط بإستخدام التکنولوجيا مما ينعکس بدورة سلباً عليهم .کذلک توصلت الدراسة إلى ظهور العديد من المخاطر الرقمية التى کان لها تأثيرات سلبية على الصعيدين الاجتماعى والثقافى وبصفة خاصة على ثقافة الشباب فنجد انتشار قيم المظهرية والتفاخرية وما يرتبط بها من أنماط سلوکية تزيد من حدة الفروق الطبقية والاجتماعية،إقامه علاقات مع أشخاص مجهولين النسب مما يؤثر عل الأمن الاجتماعى والقومى،التأثير السلبى على اللغة العربية وکتابتها بحروف أجنبية واختصار کلماتها إلى حروف الأمر الذى يهدد  هويتنا الثقافية،کذلک ظهور أنواع جديدة من الجرائم مما يهدد أمن الفرد والجماعة والمجتمع ومن أبرز هذه الجرائم (انتهاک الخصوصية-سرقه البيانات الشخصية –ترکيب الصور – الفيروسات الحديثة ) وصولاً إلى تهديد أمن المجتمع بالإرهاب الرقمى.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية