أنماط البناء اللغوى فى قَصص أمــين يوسـف غـراب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

ما سر هذا الإعجاب الشديد لعميد الأدب العربى (طه حسين) بقصص (أمين يوسف غراب) وبالتحديد بلغة هذا القصص ؟
الأمر الذى دعاه إلى أن يکتب مقالاً عنه فى الأهرام عام 1952 ، جعلها بعدذلک (غراب) مقدمة لمجموعته القصصية : " آثار على الشفاه " حيث يقول عنه (طه حسين) فى وعي تام بهذه اللغة الفنية المميزة :
" کاتب يعرف لغته حق المعرفة ، ويحسن التصرف فيها ، غير متکلف ولا متصنع ، لا يخرج عن ذلک إلا حين يضطره الفن إلى هذا الخروج حين يروي نکته عامية ، أو يدير الحوار بين رجلين وأمرأتين ، أو رجل و امرأة من أهل الريف ، فأما حين يُعرب عن نفسه ، فهو يؤدى ما يريد فى لغة نقيه وأسلوب صفو ، ولفظ يتخيره فيحسن تخيره ، وهو يرتفع فى کثير من الأحيان إلى ألوان من التشبيه الرقيق و الدقيق الذى يبعد فى غرابته حتى يفاجىء القارىء فجأة حلوة ، ويقع فى نفسه أحسن الموقع ، ويترک فيها أحسن الآثار".([1])
ولــم يقف إعجاب (طه حسين) بـ (غراب) عند هذا الحد ، بل دعاه إلى الانتقال إلى عالم الرواية لقدرة لغته على التجسيد ، واتهمه بالتأخر فى هذا الاتجاه ، وقد استجاب (غراب) لهذه الدعوة الممزوجة بالاتهام



([1]) أمين يوسف غراب : آثار على الشفاه . مطابع الدار القومية الکتاب الماسى القاهرة 1953 صــ3 .

الموضوعات الرئيسية