تجليــات القنــاع في شعـر المغـامــرة حتى نهايــة العصــر الأمـــوي

تناولت هذه الدراسة موضوعًا بعنوان: تجليات القناع في شعر المغامرة حتى نهاية العصر الأموي، وقد اشتملت على مقدمة موجزة وضحت أهمية الدراسة والمنهج الذي أتکأت عليه، ثم شرعت الدراسة في تعريف المغامرة لغة واصطلاحًا، علاوة على تعريفها في بعض الدراسات الأجنبية، کما حددت المقصود بالشاعر المغامر الذي تنطبق عليه سمات خاصة تميزه عن أقرانه ببطولاته النادرة وأفعاله الخارقة، کما تناولت هذه الدراسة تعريف مفهوم القناع لغة واصطلاحًا، ثم شرعت في بيان أنواع القناع التي تجلت عبر الأشعار التي جسدت تجارب المغامرات في الشعر العربي القديم عبر دراسة ثلاث فئات من الشعراء المغامرين وهم؛ الصعاليک والفرسان والعشاق؛ ومن ثم اختصت هذه الدراسة أولًا بالقناع المادي البسيط الذي کان يمثل أداة رئيسة من أدوات الشاعر المغامر يرتديها أثناء خوض مغامراته کي يتخفى عن الأنظار حتى يحقق انتصاره، ثم يقوم بالإفصاح عن ذاته ويکشف عن قناعه مفتخرًا بفعلته المتهورة، ثم تناولت الدراسة اللون الآخر للقناع الذي تجلى عبر تجربة المغامرة لدى الشاعر القديم؛ وهو القناع بمعناه الخيالي الذي يمکننا أن نستنبطه من مضمون القصيدة الشعرية، فالشاعر المغامر يتقنع وراء أسطورة خيالية يحاول من خلالها أن يعلو بذاته الداخلية ليثبت انفراده وتميزه عن بني جنسه؛ فيتخذ من هذا القناع الخيالي نوعًا من التعويض النفسي لرغبات مکبوتة طالما عانى منها کافة فئات المغامرين، ثم نخلص في خاتمة هذه الدراسة إلى نتائج جلية من أهمها إمکانية تطبيق تقنيات البناء السردي ومنها تقنية القناع على النص الشعري القديم وهذا ما يميزه في ساحة الدراسات النقدية والأدبية المعاصرة.