القواعد التحويلية في (شرح متن الأربعين النووية) للنووي (ت 676هـ)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

إنّ التفريق بين الجملة النواة الذهنية، والجملة المحوّلة المکتوبة أجدى في فهم الترکيب؛ لذلک کان منطلق البحث نحويا، يعتمد على تحليل البنية الحديثية فاخترتُ بعضا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جمعها  الإمام النووي (ت 676هـ) في کتابه: (شرح متن الأربعين النووية) واشتملت جميعها على قواعد التحويل.
اعتمدتُ المنهج التحليلي التفسيري، على طريقة المدرسة التوليدية التحويلية.
 اهتمت الدراسة بعنصرين أساسيين ينشأ منهما المعنى الباطني:
أ‌-      نوع التحويل (بالزيادة، والترتيب، والحذف، والاستبدال، والتحويل فوق الترکيبي)
ب‌-  عدد عناصر التحويل؛ لذلک  أستعنتُ بالإحصاء، مستنبطة منه الجانب الدلالي للتحويل.
تتجلى فائدة القواعد التحويلية في:
1- التعبير عما في نفس المرسِل.
2-تغيير المعنى؛ لهذا قمتُ باستبطان صور التحويل في کل حديث على حدة، وتلک دراسة عرْضية، ثمّ جدولتُ کل نمط منها بحيث تُظهر کثرة القاعدة کما في:
( قواعد الزيادة) أو قلتها کما في (التحويل فوق الترکيبي) وتلک دراسة طولية، حيث اتضح أنّ أشکال التحويل التي يؤثرها النص النبوي وهي: الزيادة، ثم قواعد الحذف، ثم قواعد الترتيب، والنقل بالاستبدال، وأخيرا التحويل فوق الترکيبي بالاستفهام الذي تراجع عن معناه في بعض المواضع، ليدل على التعجب والإنکار.
استرشدت  بثلاث طرق تحويلية في إعادة کتابة الجملة وهي:
1-    النمط الشجري.
2-    الأسهم والأقواس.
3-    المعادلة الرياضية.
قامت الدراسة بتطبيق النظرية، لا التنظير لها.
ومن خلال المقارنة بين البنية العميقة والسطحية تجلت بُغية النص النبوي.
ومن أهم نتائج البحث:   


نلاحظ أنّ الجملة المرکبة هي الاختيار الأمثل للخطاب النبوي، سواء أکانت موصولة، أو شرطية أو طلبية، تأکيدا لثراء الترکيب واستفاضته.
ينماز الأسلوب النبوي بالتنوّع: فتارة يُجيب عما سُئل عنه، وتارة يسکت عنه،
أو يکتفي بالإشارة، وهذا يتناسب مع محاورته للصحابة التي تتفق وسياق حالهم، فتنوّع الصياغة يُشحذ الذهن وينشطه.
إيثار النص الحديثي لاستخدام (المصدر المؤول) الذي يعبر عن توجيه الکلام مباشرة إلى المتلقي، ليؤثر في مشاعره، لا مجرد أنه يلقي المواعظ  إليه.
قد يستعمل الخطاب النبوي (المصدر) وهو ضمن القوانين المفرداتية
التي تدل صيغته على الثبات، حين يهدف لتقعيد قاعدة، نحو: لا ضرر ولا ضرار.
يهتم النبي صلى الله عليه وسلم بحال المتلقين، فيسهّل عليهم النطق، فيحذف أصواتا، أو يکرر لفظة، تُدخل السرور عليهم، مثل (صدقة) ويجعلها فاصلة للتناغم السمعي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية