الزواجر الشرعية ورحمتها بالإنسانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

   لا همّ للبشرية إلا العيش بسعادة وطمأنينة في مجتمع آمن عادل، وهذا لا يمکن أن يتحقق إلا بمحاصرة الجرائم والأخذ على أيدي المعتدين الذين يهددون أمن المجتمع، وينشرون في الأرض الفساد، ومن ثَمّ فقد شُرِعت الزواجر بعقوباتها المتنوعة؛ لردع المعتدين، وإصلاح المفسدين.
والزواجر الشرعية، هي حکم الله الرحيم بعباده، العليم بالطبيعة الإنسانية وما جُبِلَت عليه من معصية وضعف أمام الشهوات والمغريات، والله تعالى أعلم بما يصلح أحوال الناس وينفعهم في الدنيا والآخرة.
  والزواجر الشرعية على شدتها، تحمل في ثناياها الرحمة بالأفراد والجماعات؛ لأنها تمنع الجريمة قبل وقوعها، وتحافظ على حقوق الجميع.
  وقد رکز هذا البحث على تناول الزواجر الشرعية الثابتة، وبيان مدى رحمتها بالإنسانية وحفظها لحقوق المعتدَي عليهم والمعتدين، مع بيان مدى رحمة الشريعة الإسلامية بالجناة التائبين، وحثّها على سترهم، وقد جاء البحث مدعوما بالأدلة الشرعية، والوقائع الصحيحة من سيرة الرسول وصحابته الکرام، وآراء فقهاء المسلمين وعلمائهم الموثّقة من مصادرها الأصلية، مع الموازنة بينها، وإظهار الرأي الأقرب إلى روح ديننا الحنيف ورحمته.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية