واقع الأمن والخدمات في مدينة حلب السورية " دراسة ميدانية مقارنة للأوضاع قبل الحرب وبعدها "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

 تسعى الدراسة الراهنة لرصد واقع الأمن والخدمات في مدينة حلب قبل الحرب وبعدها، للتعرف على الآثار التي خلفتها الحرب، ومدى قوة ونفوذ الدولة، وقيامها بالمسئولية الاجتماعية تجاه مواطنيها، وتتبلور مشكلة الدراسة في رصد وتحليل واقع الأمن والخدمات في مدينة حلب السورية، للتعرف على الآثار التي خلفتها الحرب التي اندلعت على سورية في مطلع العام ٢٠١١، وتندرج الدراسة ضمن الدراسات الوصفية في علم الاجتماع، وتتبنى منهجية مزدوجة تحاول الجمع بين المنهجين الكمي والكيفي، وفي إطار المنهجية الكمية اعتمدت الباحثة على أسلوب المسح الاجتماعي بالعينة، وقامت بتصميم صحيفة إستبيان تغطي التساؤلات الفرعية للدراسة، حيث إشتملت على الخصائص الاجتماعية للمستجيبيين، وتصورات المستجيبين عن الوضع الأمني، وتصوراتهم عن الخدمات العامة المختلفة، وقد اعتمدت الباحثة على عينة غير إحتمالية باستخدام أسلوب عينة كرة الثلج قوامها (100 مفردة بحثية) موزعة بين المناطق الآمنة، والمناطق المحررة من الإرهاب، وتشير نتائج الدراسة الميدانية إلى أنه مع انطلاق الحرب على حلب في منتصف العام 2012 اختلت الموازين على المستوى الأمني والخدمي إلى حد كبير حيث سيطرت الجماعات التكفيرية الإرهابية على مناطق واسعة من جغرافية حلب، مما أدى إلى غياب الأمن وانتشار بعض الجرائم الغريبة على المجتمع العربي السوري، هذا إلى جانب إختفاء كثير من الخدمات الأساسية نتيجة خروج مناطق وأحياء كاملة سواء في الريف أو المدينة عن سيطرة الدولة، ولكن مع تحرير حلب من رجس الإرهاب في نهاية العام 2016 بدأت الدولة تعود من جديد لممارسة مسؤوليتها الاجتماعية تجاه مواطنيها، فعاد الأمن من جديد، وعادت بعض الخدمات الأساسية مثل الإسعاف والإطفاء والكهرباء والمياه بشكل يقترب من الصورة التي كانت عليها قبل الحرب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية