الفعل الإلهي بين الحكمة والتعليل في الفكر الإسلامي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تعتبر مسألة تعليل الفعل الإلهي من الموضوعات الهامة التي اشترك في بحثها علماء والمفكرين المسلمين في أصول الفقه، وعلماء أصول الدين، وفلاسفة الإسلام مع اتفاق جميع أصحاب هذه المدارس العلمية كلها بتنزه البارئ سبحانه وتعالى عن الأغراض، سواء تعلق الأمر بالأفعال المتعلقة بالجانب العقدي، أم الأحكام المتعلقة بالجانب الأصولي والفقهي، ويكمن الخلاف الحقيقي في الجانب الأول العقدي؛ لأنه الأساس الذي ركز عليه الفكر الأشعري الذي استطاع أصحابه أن يحافظوا على جوهر عقيدة أهل السنة والجماعة في هذا الموضوع الخطير بالذات، وفي غيره من مباحث العقيدة الإسلامية، أما المعتزلة فكان رأيهم أن أفعال الله معللة بالأغراض، حيث إنها إن لم تكن معللة بغرض لكان فعله عبث والله تعالى منزه عن العبث، وبالتالي هدف المعتزلة من رأيهم تنزيه الباري سبحانه وتعالى ولكنهم وقعوا بذلك في فكرة الوجوب على الله تعالى والله تعالى لا يجب عليه شيء.
وتم استخدام المنهج التحليلي لتحليل آراء المفكرين المسلمين وأدلتهم في المسألة، وخرج البحث بمجموعة من النتائج، أبرزها تأكيد علماء الإسلام على صعوبة مسألة الفعل الإلهي في أكثر من موضع؛ لذا نراهم في كل المباحث المتعلقة بمسألة الفعل الإلهي بعد استدلاله بالدليل العقلي يتبعوه مباشرة بالدليل النقلي.

الموضوعات الرئيسية