العدول عن القاعدة في القرآن الكريم ودوره فى توجيه الدلالة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

منهج البحث :
  يلتزم البحث المنهج الوصفى التاريخى متمثلا فى تتبع تلك التخرصات التى قال بها بعض الحاقدين على العربية وكتاب ربنا ، ثم ذكرت جهود المخلصين من أبنائها الذين تصدوا لتلك الافتراءات وقارنت بينها وتمثلت من بعض أرائهم ، ثم بيت رأيي فى التصدى لتلك الافتراءات  وتفنيدها
     يهدف البحث إلى الرد على كل من قال بوقوع اللحن فى كتاب الله ووقوع مخالفة للقاعدة النحوية فيه، وإبراز جهود علماء العربية فى التصدى لتلك الفرية
ومن ثم جاء البحث في مقدمة وتمهيد أتبعتهما بمبحثين:
-      العدول عن القاعدة النحوية ودوره فى توجيه الدلالة. بينت فيه أن النظم القرآنى جاء معجزا في دلالته ، وأنه جاء على تلك الصورة المعجزة لمرامٍ دلالية أرادها المولى عز وجل ، وإن كان على صورة مغايرة لما ورد عليه ومتفقا مع ما أراده هؤلاء المشككين، لكان مغايرا لمراد الله عز وجل
-      العدول عن البنية الصرفية ودوره فى توجيه الدلالة. بينت فيه كذلك فضل المغايرة في إبراز مراد الله عز وجل .
ثم ناقشت تلك الافتراءات والرد عليها وأظهرت أن ذلك النظم القرآنى المعجز ، ورد بكثرة في كلام العرب شعرا ونثراثم أردفت ذلك بخاتمة جمعت فيهما أهم النتائج التي توصل إليها البحث.
نتائج البحث
1-      أن العدول عن الأصل القاعدي في كتاب الله –عز وجل - قد يأتي لإظهار معنى آخر غير الذي يتبادر إلى الذهن أولا ، وقد يكون للاحتراز من فهم خاطئ من المتلقي، أو لإظهار الرتبة والمكانة، أو لانتفاء الحكم السابق.
2-      القرن الكريم هو كتاب الله المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأن ما قد يبدو لغير المتخصصين أو الحاقدين من وجود خطأ في بديع نظمه، إنما هو لشدة جهل من قال بذلك بأساليب العربية، فما باله وهو أمام أفصح نص عربي وأقدس كتاب سماوي؛ فكانت تلك الادعاءات منهم سواء عن جهل أم لحقد دفين أو معلن .
3-      إن العدول عن الأصل القاعدي - الذي حده اللغويون والنحاة القدامى - فى بعض آى القرآن الكريم إنما جاء لمقاصد ربانية مقصودة، ومرام بلاغية. علمها من علمها، وجهلها من جهلها.
4-      أن الكثرة الغالبة من تلك النماذج التي قال بها هؤلاء المعاندون توجد لها أمثلة عديدة في أساليب القول عند العرب شعرهم ونثرهم.
5-      كذلك ربما كان مرد تلك الادعاءات والافتراءات على كتاب الله ؛ جاءت نتيجة عدم دراية من قال بها بلهجات العرب، وأساليب قولهم , خاصة أن القرآن الكريم وُجدت به بعض الآثار للهجات العرب من غير قريش ، والتي خالفت لهجة القريشيين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية