دعوة التجديد بين الضرورة و حرمة التغيير تطبيقًا على صور التجديد قديمًا و حديثًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الدراسات الإسلامية بقسم اللغة العربية كلية الآداب - جامعة حلوان

المستخلص

أنزل الله آدم u إلى الأرض ودينه معه ، واعتبارًا لسنة الاختلاف بين البشر التي أقام الله الكون عليها   كان ضروريًّا أن يأتي من يجدد الدين للأجيال المتعاقبة التي تغير بعض الدين أو كله . و ضرورة تجديد الدين نابعةٌ من ضرورة الدين نفسه للإنسان، والقرآن الكريم يبين كيف أرسل الله I الرسل تترا ؛ ليجددوا ما اندرس بين الناس من الدين ، ويعالجوا المعايب والآفات التي طرأت على المجتمع الإنساني في قرونٍ متطاولة . ولأن الله I جعل الإسلام خاتمة الأديان ومحمدًا r خاتم النبيين ، فقد جعل في هذا الدين عوامل بقائه ، وجاءت الدعوة للتجديد من داخل الدين نفسه بوصفها ضرورةٌ من ضرورات الدين الإسلامي  كما يظهر في القرآن و السنة والروح المستلهمة منهما .
و الظاهر أن الجهل بدعوة التجديد التي خرجت من جعبة الإسلام أو إنكارها ، أدى إلى ظهور من ينادي بتحديث الخطاب الديني وتغييره، يعنون أن الدين عليه أن يتوافق مع مستحدثات العصر ومعطياته ؛ لأن أساليبه الحالية لم تعد ملائمة، و رتبوا على ذلك وجود أزمة مدعاة في المعرفة الدينية نفسها ، ومن ثم ضرورة تنقيتها من بعض ما تشتمل عليه من مبادئ و مصادر و آلياتٍ.

الموضوعات الرئيسية