الرؤية السردية لتصوير الريف عند الروائيات المصريات فى العصر الحديث (1980م-2010م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

الفضاء الريفي حيزًا كبيرًا في الروايات العربية بشكل عام ولدى الروائيات المصريات على وجه الخصوص؛ ﺣيث ﺣﻔزﺕ المناظر الريفية والعادات والتقاليد السائدة هناك، وقضايا المرأة الريفية وغيرها، ﺍلطاﻗﺎﺕ ﺍﻹبداﻋﻴﺔ للكاتبات المصريات، إلى تقديم إبداعات سردية تقدم رؤى سردية تستوعب الحياة الرﻳﻔﻴﺔ وقضاياها المتعددة، بتعدد ﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭالرومانسية والثقافية، ولعل لهذا الحضور السردي -بهذه الكثافة- مبررات متعددة، منها: انتماء كثير من الرﻭﺍﺋيات إلى أصول ﺭﻳﻔﻴﺔ ﺃﻭ أنهن عشن قسطًا من ﺣﻴﺎتهن هناك، واستحواذ قضايا المرأة الريفية أو العادات والتقاليد الريفية على جانب كبير من تفكيرهن، وغير ذلك من مبررات تبرز هذه الرؤى السردية المكثفة الواضحة في نصوص الكاتبات المصريات السردية، وبخاصة في الربع الأخير من القرن العشرين.
   وفي هذا الإطار يناقش هذا البحث الرؤى السردية للكاتبات المصريات عن الريف، في الفترة من (1980م) وحتى (2010م)، وهي الفترة التي ظهر فيها حضور سردي مكثف للريف في كتابات سردية نسوية مهمة، وهي تحديدًا: روايتا "منتهى" و"ليس الآن" للروائية هالة البدرى، ورواية "الطنطورية" للروائية رضوى عاشور، ورواية "استقالة ملك الموت" للروائية صفاء النجار، وروايتا "ماوراء الفردوس و"متاهة مريم" للروائية منصورة عز الدين.
   وتعتمد الباحثة على المنهج الوصفي في مناقشة هذه الظاهرة وتحليلها، لاستكشاف وجهات النظر والرؤى السردية للمبدعات المصريات في نصوصهن السردية المكتوبة في هذه الفترة، ووسائل تعبيرهن عن الأبعاد المختلفة للقضايا المطروحة حول الريف في هذه النصوص.
   ولبلوغ أهداف البحث على هذا النحو تأتي المناقشة والتحليل عبر أربعة محاور، يناقش أولها الرؤية التاريخية، وثانيها الرؤية الأسطورية، وثالثها الرؤية الاجتماعية، ورابعها الرؤية السيكولوجية، ويسبقها مدخل موجز لتوضيح مفهوم الرؤية السردية ووجهة نظر المؤلف في نصه السردي.
  وقد انتهى البحث بخاتمة أبرزت أهم النتائج التى توصل إليها البحث، أعقبها قائمة بالمصادر والمراجع.

الموضوعات الرئيسية