التَّبايُنُ بَيْنَ دِلالاتِ الجُذُورِ المُعْجَمِيَّةِ عِنْدَ ابْنِ فارِس (ت 395هـ)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث بمجمع اللغة العربية بالقاهرة

10.21608/jfehls.2024.369114

المستخلص

   يتناول هذا البحث بالدراسة (تباين دلالات الجذور المعجمية عند ابن فارس المتوفى 395هـ)، مع بيان أنواع هذا التباين، من خلال جهود ابن فارس في "مقاييس اللغة"، مع مقارنة ذلك بما اشتملت عليه المعجمات العربية الأخرى من دلالات الجذور. والبحث يدرس بصورة نقدية صحة هذا التباين، وإن صح فما أسبابه؟ مع إحصاءٍ لهذه الجذور المتباينة الدلالة التي وقف عليها الباحث، والنظر فيها هل يطرأ عليها معانٍ أخرى متباينة، أو معنى يجمعها أو يجمع بعضها فيما بعد مع تطور اللغة؟
   وتكمن أهمية هذا التناول في أن اللغة العربية لغة اشتقاق تكاد تدور معاني جذورها حول دلالات متقاربة لها رابط يجمع بينها وخَيْطٌ ولو كان رفيعًا، ومن ثَمَّ يُلْقِي البحث الضوء على أن هذا الأمر لا يسير على وَتِيرَةٍ واحِدَةٍ، وإنما تتقارب دلالات الجذور كما هو معروف، وقد تتباعد، وتتضاد، وتشبه التضاد، وتتفاوت وتختلف - بصرف النظر عن درجة هذا التفاوت أو ذاك الاختلاف - وقد تتباين دلالتان يمكن الجَمْعُ بَيْنَهُما، وقد يصل الأمر إلى أن تكون الدلالة شاذة عن بقية الدلالات الأخرى. وكل هذا وذاك يساعد على بناء جذور المعاجم الحديثة في ضوء هذا الفهم الواسع للعلاقات بين دلالات الجذور، كما يساعد على معرفة المعاني التي تشملها الجذور بطريقة أفضل، ويصل بنا إلى نتيجة جديدة يعرضها البحث، وهي أن الاشتقاق من جذور اللغة العربية لا يلزم منه التقارب الدلالي بينها فقط، وإنما له علاقات أخرى متدرجة قد يصل بعضها إلى التضاد أو الشذوذ، وكما اصطلح مستخدمو اللغة عرفيًّا على استعمال المعنى الأصلي اصطلحوا على استعمال المعاني الأخرى أيضًا.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية