كفاءة نظرية الإختيار العقلاني في تفسير مبررات الإختيار الزواجي لدى الفتيات: دراسة حالة على عينة من الفتيات في بيئات متباينة بمحافظة الجيزة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس علم الإجتماع- كلية التربية – جامعة عين شمس

المستخلص

تهدف الدراسة الحالية إلى اختبار صلاحية مقولات نظرية الإختيار العقلاني (العقلانية- تحليل التكلفة والعائد- تعظيم المنفعة-التفضيلات- القيود- التحسين) في تفسير مبررات الإختيار الزواجي لدى الفتيات. نظراً لأهمية الزواج باعتباره حجر الزاوية في البنية المجتمعية، وتبدأ به تكوين الأسرة وهي الوحدة الاجتماعية الأساسية والنواة التأسيسية للمجتمع، ونظراً لما شهده من تحولات ملحوظة في السنوات الأخيرة من هنا جاءت أهمية الدراسة ببحث أثر هذه التحولات على الاختيار الزواجي ومبرراته لدى الفتيات. واعتمدت الباحثة في دراستها الميدانية على الأسلوب الوصفي بتطبيق أداة دراسة الحالة؛ حيث يتناسب هذا المنهج لجمع البيانات الكيفية العميقة عن الظاهرة موضوع البحث، وتم اختيار20حالة بطريقة كرة الثلج من الفتيات غير المتزوجات؛ بأعمار مختلفة ومستوى اقتصادي وتعليمي متباين.
وتوصلت النتائج إلى كفاءة مقولات نظرية الاختيار العقلاني في تفسير مبررات الاختيار الزواجي لدى الفتيات: فالفتيات لديهن القدرة على الموازنة بين فوائد وتكاليف كل مبرر من مبررات اختياراتهن الزواجية بحسب مستوياتهن الإقتصادية والتعليمية ومحل إقامتهن؛ وتؤدي بهن عملية الموازنة إلى أن يلجئن إلى تأجيل وتأخر سن الزواج حتى يحصلن على الفرصة المناسبة، وأن الفتيات لديهن تفضيلات في عملية الاختيار وهذه التفضيلات تخضع لعوامل مثل التعليم والعمل والتوفر الديموغرافي؛ حيث تفضل الفتيات العازبات الزواج من شركاء محتملين بناءً على بعض سمات رأس المال البشري المثالية مثل التعليم والثقافة والعمل، وحسن الخلق والالتزام بعلاقة أحادية الزواج. وأن هناك عددا من القيود المادية مثل تجهيزات الزواج، والأسرية مثل تعارض رأي الأباء مع الفتيات في شروط الاختيار، والاجتماعية مثل الرغبة في الإستقلال بسكن الزوجية، والثقافية مثل استكمال التعليم والاحتفاظ بالوظيفة والتي تواجه الفتيات أثناء عملية الإختيار ويتفاوت رد فعل الفتيات تجاه هذه القيود وفقاً لمستوياتهن التعليمية والثقافية والاقتصادية ومحل إقامتهن.

الموضوعات الرئيسية