إمكان المعرفة العلمية اليقينية في فلسفة أرسطو

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس المساعد بقسم الفلسفة والاجتماع كلية التربية – جامعة عين شمس

المستخلص

     يرى أرسطو أن اليقين لا يتحقق إلا من خلال العلم بالكلي القائم على العقل، ولكنه مع ذلك لا يُقصي دور الحس، بل يعدّه المنطلق الأول لكل معرفة. إذ يُميز بين نوعين من المعرفة: الحسية، والعقلية؛ فالمعرفة الحسية ضرورية لاكتساب التجربة، لكنها تظل غير كافية للوصول إلى إدراك الكليات. ومن هنا، تتدخل قوى داخلية، كالحس المشترك والمخيلة والذاكرة، لتقوم بدور الوسيط بين الإحساس والعقل، بحيث تُعدّ الصور الحسية وتحولها إلى مادة قابلة للتعقل. ويُعدّ العقل، عند أرسطو، أسمى قوى النفس، وهو يعمل في ثلاث حالات: بالقوة، وبالفعل، وبالملكة. ويحدث التعقل حين يُفعّل العقل الصور المجردة التي كوّنتها النفس، منتقلاً من الاستعداد والقابلية للتعقل، إلى التعقل بالفعل. ويخلص هذا البحث إلى، أن المعرفة اليقينية، وفقًا لفلسفة أرسطو، تنشأ من الإحساس، ثم تترقى عبر التجربة والتخيل، وصولاً إلى عمل العقل، الذي يُدرك الكليات والعلل. وهذه الكليات، هي وحدها، التي تُكوّن العلم الحقيقي في المنظور الأرسطي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية