عَنَاصِرُ الاتِّسَاقِ فِي ‹‹مَصْرَعِ كِلْيُوبَاترَا›› لِأَحْمَدِ شَوْقِي دِرَاسَةٌ فِي ضَوْءِ لِسَانِيَّاتِ النَّصِّ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس النحو والصرف بكلية التربية جامعة عين شمس

المستخلص

تتناول هذه الدراسة تحليل عناصر الاتساق والتماسك النصي في مسرحية «مصرع كليوباترا» لأحمد شوقي، بوصفها أحد أبرز النماذج في الشعر المسرحي العربي، وتهدف إلى الكشف عن الوسائل اللغوية والأسلوبية التي أسهمت في تحقيق الترابط بين أجزاء النص، وذلك في ضوء نظرية الاتساق والتماسك النصي كما صاغها علماء اللسانيات النصية، وعلى رأسهم «هاليداي ورقية حسن»، وقد اعتمدت الدراسة منهج نحو النص، وما يرتبط به من أدوات كالإحصاء والتحليل والاستنباط، وركّزت آليات اشتغال المنهج وأدواته على تحليل أبرز عناصر الاتساق، مثل الإحالة بأنواعها، والحذف، والاستبدال، والتكرار، والربط السياقي والدلالي، مع تتبع تكرارها وتوزعها داخل نسيج الحوار المسرحي. كما أولت اهتمامًا خاصًّا بالدور الذي تؤديه هذه الوسائل في تعزيز الانسجام بين الشخصيات والوقائع، وفي توجيه فهم المتلقي وتفاعله مع النص.
وقد أظهرت النتائج أن شوقي قد وُفِّق في توظيف عناصر الاتساق وأدواته على نحو يُبرز البنية الكبرى، ويدعم البناء الدرامي للنص، ويعزز التتابع المنطقي للأحداث والانفعالات، كما أن الحوارات المكثفة بين الشخصيات شكلت نسيجًا لغويًا متماسكًا بفضل كثافة الإحالات والتكرارات والحذف الدال، كما تبرز هذه الدراسة إسهام أحمد شوقي في تطوير لغة المسرح الشعري العربي من خلال بنية لغوية محكمة تنسجم مع الأبعاد الدرامية والتاريخية للنص، كما أبرزت تميزه في توظيف بعض التقنيات اللغوية التي أفرزتها طبيعة النص المسرحي، وأكَّدت على أن التماسك النصي عنصر أساس في بناء المعنى الأدبي والتأثير الجمالي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات